الاثنين، 12 سبتمبر 2011

إلى الحُسين ،

بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجل فرجهم

~

" إلى الحُسين "

~

سَ أظل أكتبُ فيكَ يآ سيّدي
يآ من ا سمكَ " الحُسين " ..
حتّي يجف الحبر
حتّى يتنآثر الورق
حتّى تجف دموع العين
على الذكرى أبقى
مآ بين جروحي أشقى
أندبك نهآراً ، و في الليل أنآجي الحنين
فَ تفسير حزني ليس إلآ عليك
و شوقي كلّه إليك
و كلّي دونكَ حزين
فَ كلّ شي هنآ مرتبط بك
الشوق ، الحزن ، الوفآء
الحنين ، العشق ، البكآء
حتّى كلمة " أحبك "
كلّهآ بِ اسم " الحُسين "
فَ روحي معلقة عندكَ في كربلآء
تدخل مع كلّ زآئر حنّ للقآء
مع كلّ من حمل بين يديه الرّجآء
و أنآ هنآ أصلّي بِ اسمكَ ركعتين
اجمع يآ سيّدي شتآتي
و احتضن بين يدآكَ ذآتي
فَ روحي و عقلي و دموعي كلهآ مشتتين
لآ يجمعهآ أحداً سوآك
و لآ يفهمهآ أحداً سوآك
بل هي لآ تُريد أحداً سوآك
لِ أنّهآ كُتبت بِ اسمك .. بِ عقيدةٍ و يقين !



الأحد، 11 سبتمبر 2011

الشآب و الحبّ ، (2)

بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجل فرجهم

~

نأتي إلى ثآني حَلَقَه من سلسلة الشبآب و هي الشآب و الحب ، فَ من أرآد قرآءة الحَلَقة الأولى عليه زيآرة الرآبط التآلي :

:

نأتي للشآب و الحبّ رغم تشعب هذآ الموضوع و صعب تجميع نقآطه إلآ إنّنآ نحآول تغطية جزء منه و توضيح الفكرة ، فَ من المعروف أن لآ حيآة دون حبّ فَ الإنسآن مخلوق على هذه الفطرة فَ الإنسآن منذ نعومة أظفآره يُخلق و هو بِ حآجة إلى هذآ الحبّ و ينمو معه كلمآ كبر ، فَ في البدآية يحب أبويه و يشعر بِ الحآجة الدآئمه لهم ،  و من ثم أخوته و أهله و أصدقآئه و زوجته و أبنآئه فَ كلّ هذه العلآقآت تتبآدل فيهآ مشآعر المحبة و الألفة و الود و ذلك فطري ..

ولكن !!

نرى أنّ الحبّ الآن سرى بِ مسرى خآطئ و قد أُفتِهم بِ صورة خآطئة ، و كأنهآ أصبحت أدآة انتقآم من الطرف الآخر ، أو لِ إشبآع رغبة و شهوة و من ثمّ ينتهي هذآ الحبّ ، أو للوصول إلى هدف و غآية معينة قد يخطط لهآ الإنسآن .. جآهلين قدسيته و معنآه و طهآرته و عذوبته ، فَ كلّ منّآ أصبح يفسره بِ صورة بِ مآ تهويه نفسه لآ بِ الصورة التي ظهر بهآ هو .

فَ نحن نجهل الكثير من معنى كلمة قد لآ تتكون إلآ من حرفين فقط و هي "حبّ" ، رغم قلة حروفهآ إلآ إنّنآ نغرق بهآ كلمآ حآولنآ فهمهآ أو استغلآلهآ .. فَ نحن لآ ندرك لمآذآ خلق الحبّ ؟! و لِ أجل من ؟!

جهلنآ أنّه لله عزّ و جل لِ ذلك نرى نفوسنآ دنيئه ، جهلنآ إنهآ للرسول و آله لِ ذلك نرى النجآسآت تحيطنآ ، جهلنآ إنَهآ لِ أسرتنآ و أزوآجنآ لِ ذلك نرى الخيآنآت تغزونآ ، جهلنآ إنّهآ لِ ابنآئنآ فَ نرى ضيآعهم بِ أعيننآ !!

لِ تلك خُلق الحبَ و ليس للعبث بِ المشآعر و تدنيس النفوس ، و ليس للمصآلح و لِ تفآهآت مرآهقتنآ و طيشنآ .
فَ من ترك الحب لله و لِ رسوله أي تدنيس سَ يلمس صدره ؟! ، بل على العكس سَ تعلو نفسه و روحه و يشعر بِ الرضآ ، فَ بعدنآ عن الله و فرآغ قلبنآ عن ذكره هو السبب في تحطيم قلوبنآ و قلوب من حولنآ أيضاً لأن الإنسآن بِ طبعه طمآع يبحث دآئماً عن الكمآل و يبغض النقصآن فَ أيّ كمآل سَ يحصل عليه و هو فآرغ قلبه من حبّ الله و رسوله ، أيّ حبَ سَ يكمل له نقصآنه دون حبّ الرسول و آله ؟! ، لِ ذلك نجده يبحث عن الكثير لِ يسد جزء من نقصآنه دون شعوره بِ ذآك الجرم الذي يرتكبه كلّ لحظة ؟!

كذلك الحآل عند بعض المتزوجين قد يخلو بيتهم من أسآس و عآمل مهم و هو الحبّ ، فَ نجد الزوج يبحث عنه في الخآرج و المرأة كذلك لِ كلّ منهمآ يعوض عن مآ يفقده دون وضع أيّ اعتبآر لِ بنآء المنزل و تربية الأطفآل بِ رآحة و أمآن و إحتوآء فَ كلّ منهمآ يبحث عن مآ ينقصه بِ الخآرج و الأبنآء في ضيآع ، فَ لآ يظنون  أن أطفآلهم سَ يخرجون دون مرورهم بِ قصة حبّ أو عشق وهمية فَ هم كذلك بشر و يبحثون عن من يسد حآجآتهم و فرآغهم العآطفي .
و لكن بِ عكس لو تربوآ تحت ظل أسرة متكآملة الأب يعطي الحبّ و الأم الحنآن ، و الأب يسد الحآجة و من الأم الإهتمآم و فيهآ توجيهآت و متآبعه فَ أي نقص سَ يصيب الطفل حتى يبحث عنه بِ الخآرج ؟! .. و لعلّ ذلك الأسبآب الرئيسية التي تجعل من الطفل مدمن مخدرآت أو شآذ في بعض الجوآنب !!
فَ البيت أسآسه الحبّ و على الشآب و الشآبة في بدآية حيآتهمآ بنآئهآ على هذآ الأسآس ، و يدعون عنهم تفآهآت حبّ مآ قبل الزوآج أو أنآ لآ أتزوج من لآ أعرفه أو أحبه فَ كلّهآ سخآفآت قد تتغير بعد الزوآج .. فَ العشرة الطيبة هي التي تقرر البقآء أو الإنفصآل لآ المعرفة ولآ قضآء أوقآت أطول مع بعضكمآ ..

لِ ذلك على شبآبنآ سوآء رجآل أو بنآت تفريغ القلب لِ حبّ الله و رسوله صلى الله عليه و آله و آل البيت عليهم السلآم و الأسرة و الأبنآء .. و التيقن بِ أن أيّ حبَ دون ذلك حرآم و زآئل .
فَ ليكون الأسآس صحيح و قوي حتى لآ ينهدم من أقل مشكلة أو سوء تفآهم .

فَ لِ نسعى لِ تطهير القلب من حبّ الانتقآم و الخبث و تبديله بِ حبّ الصفآء و الطهآرة..
دمتم بِ حبّ و طهآرة ..


السبت، 10 سبتمبر 2011

بآب الدآر ،

بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم 

~

عليك نعتب يآ بآب من اعصرت الزهرة
تلوذ ورآك لجل تسترهآ ، و تجآزيهآ بالكسرة
عالعتبة وقع المحسن و فآطم تسكب العبرة

..

تصيح و تنآدي يآ فضة سنديني
هالعدا مآ رحمتني و سقطت مني جنيني
من فيض دمه يتروى ، و ارضعه من دمع عيني

..

ملعون من صف الحطب عالبآب
ملعون يوم شب دآرهآ و زوّد المصآب
روّع عزيزة الزهرة و بنيهآ الأطيآب

..

من بعد هضمها رادت توصي أم الحسين
يا عليّ أوصيك بأولادي ينور العين
أودعكم يآ أحبآبي ترى جانا البين

..

بيدك يحيدر أريدك تغسلني
و بحنآنك يا داحي الباب تكفني
و بظلمة الليل بِ القبر تدفني

..

راحت أم الحسن بليّآ رجوع
تركت زينب حآيرة و القلب مفجوع
ظلت دآرهآ خلية مليآنة دموع

..

من بعدها الكون غدى ظلمة
و المحسن قبلها انقتل حلمه
عالأرض ممدود و فآطمه يمه

10-9-2011

الخميس، 8 سبتمبر 2011

الشآب و علآقته بِ ربّه ، (1)

بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجل فرجهم

~

نسأل الله تعآلى أن يوفقنآ في تقديم هذه السلسلة لِ إخوآني و أخوآتي من هم في عمري و فئتي "فئة الشبآب" فَ نحن محتآجون لِ أن نطور تفكيرنآ و ننقي أنفسنآ من كلّ دنس و نجعل لِ أروآحنآ مكآنة و كرآمة ، وذلك وفقاً لِ تمسكنآ بِ كتآب الله و حبّ النبي و آله عليهم السلآم .

سَ أبدأ إن شآء الله بِ أول حَلَقَه من هذه السلسله و هي علآقتنآ بِ ربّ العآلمين ، لِ أيّ مستوى تصل علآقتنآ و قوّتهآ بِ ربّ العآلمين ؟! ، فَ من عرف الله و عرف كيف يخشاه و يخجل منه سَ تزهو روحه و تتحرر من قيود الشوآئب و الأدنآس .
فَ الطريق طويل و صعب على من تهويه و تغريه هذه الدنيا و تخونه نفسه سَ يرى نفسه وحيداً خصوصاً إن كآن في بيئة بعيده عن ذكر الله ، ذكر الله فيهآ قليل و محبة رسول الله و آله -ع- سطحية ، سَ يستوحش هذآ الطريق بل سَ يتجآهله ، ولكن من لديه قوّة الإيمآن سَ يتغلب على ذلك .. سَ يحآرب الشيطآن و يقضي عليه سَ تتعظم روحه من كثرة الذكر و تقوية العلآقة بِ حيآة الرسول و آله -ع- فَ رغم وحدته في هذآ الطريق و رغم أنّه يمشي عكس الطريق إلآ إنّه سَ يستشعر بِ وجود نور الإيمآن الذي ينوّر له طريقه ، سَ يشعر بِ من يأخذ بِ يده و يعآونه ، سَ يرى و يشعر بِ لذة هذآ الطريق و طهآرته بعيداً عن من يلهيه و يبعده و يوسوس له.

فَ من يريد أن يسلك هذآ الطريق يجب عليه أن ينزع من قلبه حبّ الدنيآ من قلبه و يستبدله بِ حبّ الله و رسوله -ص- ، يستبدل عشقه للضجيج و اللهو و الموسيقى الصاخبة بِ القرآن الكريم و رثآء آل البيت -ع- و الهدوء و السكينه ، يستبدل كثرة الضحك و الاستهتآر بِ عبرة على الحسين -ع- و الحزن عليه فّ كثر الضحك يميت القلب ، فَ كلّ ذلك طرق تنجي الإنسآن و تجعله مؤمن بِ الله و بمآ يكتبه له ، سَ يعشق اللقآء بدل عشقه للدنيآ و ملذآتهآ لِ أنّ على يقين أنّ بِ انتظآره هنآك من عشق و حبّهم في دنيآه .

و لِ يعلم كل شخص منّآ أنّ ذكر الله في كتآبه : " اليوم تجزي كل نفس بما كسبت لآ ظلم اليوم إن الله سريع الحسآب " سورة غافر\17 .. فَ لآ يكون مآ كسبنآه أثآم و لهو و غفلة ، و لآ نكون من الذين يخجلون من قرآءة كتآبهم و يتمنون لو النآر تلهمهم في هذه اللحظة.

فَ لِ تقوى علآقتنآ بِ ربّ العآلمين لآ بد تقوية جوآرحنآ و جوآنحنآ بِ ذكر الله ، وربط حيآتنآ بِ حيآة رسول الله و آله عليهم السلآم و التأسي بهم و الإقتدآء بهم و نسعى بِ أن نطبق أحكآمهم و أقوآلهم لآ فقط الإستمآع !! ، و العلآقة تقوى من خلآل الصلآة أولاً و التي هي عمود الدين ، و لكن أيّ صلآة ؟!!
الصلآة التي لآ استهتآر بهآ فَ المعظم يصلّي لِ يؤدي فرضه دون الإحسآس و الشعور بِ الإتصآل مآ بينه و بين ربّه ، كذلك يكتفي فقط بِ الفرآئض دون المستحبآت و النوآفل ، و هآجر للتعقيبآت و الأذكآر .. أخي\أختي : أنآ هنآ لست لِ أزيد العبأ عليكم بل لِ أقوّي تلك العلآقة و ليس من الضروري البدآيه بهآ من أول الطريق بل بِ التدريج ، فَ مثلاً :
- لِ تكن البدآية بِ تحسين الصلآة و الإطآلة و لو قليلاً بين يدي الله سبحآنه ، و أبدأ بِ التعقيب بِ تسبيح الزّهرآء -ع- فَ هي شرط من شروط قبول الصلآة و لهآ روآيآت كثيرة من فضلهآ .
- تعرف على صلآة الليل و فضلهآ و مكآنتهآ و آثآرهآ ، فَ المنآجآة في اللّيل لهآ طآبع خآص و شعور عظيم ، و كأنّك سآهراً مع المعشوق بعيداً عن أنظآر من حولك تشكي أو تبكي أو تعآتب دون أحد أن يرآك أو يسمعك فَ في هذآ الوقت الجميع يغفل عنّك و تبقى أنت وحدك بين يدي الله و تحكي مآ يبدو لك و يسمعك و يستجيب لك ، فَ هل هنآك أعظم من هذآ الشعور ؟!
- لآ تهجر القرآن و تجعله فقط لِ شهر رمضآن ، أنآ لآ أطلب منك أن تختمه كلّ شهر !! مآ أطلبه فقط هو أن تعطيه جزءاً من وقتك فَ لديك 24 سآعه في اليوم لآ تستخسر النصف سآعه أن يكون بين يديك و تتأمله ، فَ كلّ مآ تقرأ حرف تكتشف شيء جديد قد خفي عليك ..
- تعرف على بعض الكتب ، عالأقل على مفآتيح الجنآن تعرف على بعض الأعمآل طبّق مآ تستطيع عليه و أجل بعض الأعمآل لِ وقتٍ آخر ، تسآبق بِ عمل الخيرآت و الطآعآت .. فَ نحن لآ نعرف مدى أعمآرنآ و السفر طويل ، فَ الإمآم عليّ يقول : " آه من قلة الزآد ، و طول السفر ، و وحشة الطريق " .
- ازرع في قلبك حبّ آل البيت -ع- و احرص على توآجدك في أمآكن يذكرون فيهآ و تعرف على جوآنب حيآتهم ، و مآ الذي قآسوه من ألم و تعب و جهد و مع ذلك حريصين على طآعة الله روحي لهم الفدآء ، فَ من زرع حبّهم في القلب ظفر في الدنيآ و الآخرة لأن و بلآ شك سَ ينزع حبّ الدنيآ و تفآهتهآ .

كثير من الأمور تقوي تلك العلآقة  لكن تحتآج لِ جد و تأسيس ، و من أحب أن يستمتع في وقته و يومه لِ يكن استمتآعه بمآ يرضي الله و رسوله -ص- ، لآ تكن ونآستك على حسآب أعمآلك و طآعآتك

و هذآ و استغفرالله لي و لكم ،
لن يكون لِ حديثنآ نهآية ، نلقآكم على خير

الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

قضية البقيع ،

بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجل فرجهم

~

هدم القبور ، بنينآه بِ القلب و له ألف سور  

~


~

بِ قلوبٍ حزينة و أعينٍ دآمعة نعآود الأسى و نفتح الجروح لِ نستقبل تلك الفآجعة و ذآك الحرمآن و ظلم من هنآ و هنآك ، جئتنآ يآ بقيع بِ خبرٍ مفجع حينمآ تهدمت منك القبآب الزآهرة حينمآ ضآعت ملآمح الطهر بين تربك و صحرآئك المقفرة حتّى تضيع منّآ تلك المعآلم حتّى ننحرم الوصول لِ أشرف البقآع و نتبآرك بهآ ، كيف لآ و بهآ مظلوم آل البيت ، المظلوم حتّى من شيعته ، سيّدي و مولآي بِ أيّ جرح منك أبتدي فَ كلّمآ ذكرتك قلت ويلٌ على مولآي المظلوم ، حتّى نعشك لم يسلم من سهآم آل أميّة و قبرك و مزآرك مآذآ حلّ به ؟!
أنشكي لِ مولآنآ صآحب الزمآن فَ أيّ مصآب يتحمل ؟! ، أنشكي لِ جرح الفرآق الذي يسكننآ فَ أيّ فرآق منكم يستوعب ؟! ، رغم تلك الجرآحآت لن ننسى هذآ الهدم و سَ نبقى نشكو للإله هضمنآ و رزيّتنآ إلى أن يأتينآ الفرج .
رغم تلك الجرآحآت سيّدي لن ننسآك و نشكو عند رسولنآ (ص) الذي سكنت بِ جوآره ، الذي تخآلطت ترآبك بِ ترآبه سَ نشكو بِ البكآء ، سَ نضج بِ الحزن حتى من حزننآ يسئمون حتى من بكآئنآ و صرآخنآ ينزعجون ، بِ هذآ الخفآء و هذآ الحرمآن يظنوننآ سَ ننسآك و مآ علموآ أن لِ ضريحك مرقد في قلوبنآ نرويه من فيض أدمعنآ كلّمآ اشتقنآ لِ زيآرتك ، لم يعلموآ أن صورة أضرحتكم و قبآبكم مرسومة بِ الجفون فَ هم لم يهدموآ سوى سلطآنهم و همجيتهم فَ أمّآ أنتم ينبني حبّكم في الأفئدة و لآ نزدآد إلآ عشقاً لكم و شوقاً للقآكم ، و إن منعونآ من بنآء بقيعكم بِ الأحجآر سَ نبنيه من دموعنآ .. لن يهدأ لنآ بآل و لن نغفل حتى يزهو الغرقد من قبآبكم رغم أنف كلّ معآدي فَ والله لن يمحو من ذكرآكم ذرة و لن تنطفئ منّآ جمرة القلوب حتّى نلقآكم ..

فَ قضية البقيع لن تغلق حتّى تعود كمآ كآنت بل أعظم !!

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

من وجد الله مآذآ فقد ؟!

بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجل فرجهم

~

تسآؤلآت كثيرة تتبآدر في ذهني و تثير فضولي ، أستطيع الإجآبة عن بعضهآ و العجز عن البعض و لكن أجيب لِ أشبع فضولي فقط و أغلق دآئرتهآ لِ تكتمل و تشعرني بِ قليلٍ من الأمآن

فَ من هذه التسآؤلآت التي بِ إعتقآدي أجبت عنهآ ، و أنآ على يقين أن غيري ربمآ تختلف عني إجآبآته و ذلك لأن كلّ منّآ له فضول يريد إشبآعه و كلّ منآ له جوآنب نآقصة يريد إكمآلهآ ..

فَ من وجد الله مآذآ فقد ؟!
مآ الأمور التي تسآعد في أن نجد الله ؟!
و هل حب الدنيآ و الآخرة يجتمعآن ؟!

كلهآ تسآؤلآت تصعب على البعض الإجآبه عنهآ و ذلك لِ إفتقآده بِ إيجآد الله ..

لِ نجيب على أول تسآؤل ، " من وجد الله مآذآ فقد ؟! " ..
من يجد الله لن يفقد شيء فَ كلّ مآ يريد إمتلآكه سَ يدرك بِ أنه بين يدي الخآلق ، سَ يأمن من كلّ خوف و ذلك لِ إدرآكه و يقينه بِ أنّ الله وحده من يأمنه من كل خوف ، و بِ يده رزقه ، و عليه توكله ، فَ لآ شيء يستحق الخوف منه سوآه و لآ شي يستحق البكآء عليه سوآه لِ خشيته و شوقه للقآه ،

أمآ ، " الأمور التي تسآعدنآ في أن نجد الله " ..
هي و أولهآ "الإيمآن" و التمسك بِ وصآيآ الرسول و آل بيته الطآهرين فَ هذآ الطريق الوحيد الذي يدلنآ على وجود الله و الشوق و العشق الإلهي الذي ممكن يسكن في أنفسنآ ، فَ قضآيآ الرسول و آل بيته لم تكن هبآءً منثورآ بل رسآلة صدآهآ عآلي و قيمتهآ عظيمه فقط لِ تدلنآ على الطريق الصحيح للوصول إلى الله بِ روح نقية و طآهرة فَ العقول تنبأت من حيآتهم و القلوب تغسلت من البكآء على مصآئبهم ، فَ كم روح بذلت لِ يبقى صوت الحق ، و كم مصيبة عليهم هطلت لِ يعلو الإسلآم .. دين الرسول و آله الطآهرين .. و كل المصآئب هونتهآ مصيبة الحسين و كأنهآ هي حلقة الوصل مآ بيننآ و مآ سبقته من رسآئل جده و أبيه روحي لهم الفدآء
فَ من يدرك كلّ ذلك حتماَ سَ يجد الله .. فَ هم المصدر لِ تقوية الإيمآن و تعزيز الثبآت في القلب ..

و " هل حب الدنيآ و الآخرة يجتمعآن ؟! "
بِ الطبع لأ ، فَ من حبّ الدنيآ و مآ فيهآ سَ يعرض عن ذكر الله و الشوق للقآئه و ذلك لِ أنه عآشق لِ أمورٍ زآئله يخشى يوماً زوآلهآ فَ يزيد تمسكاً و إهدآر وقته فيهآ فَ الأمور المآدية من الطبيعي لن تظل بين يدي أي شخص مهمآ طآلت ، أمآ الأمور المعنوية و الروحية سَ تبقى و إن فآرقت الروح الجسد فَ كلٍ سَ يحشر على شآكلته ، من عآش على حبَ الله و رسوله و التمسك بِ دين الله و تعآليمه و خدمة آل البيت سَ ينآل ذلك في دآر البقآء ، أمآ من إلتهى عن ذكر الله و همه كيف يجمع المآل و كيف يحصل على أعلى الشهآدآت و المرآكز مبتعد عن صلآته و الأمور التي خلقنآ أساساً من أجلهآ سَ يجدهآ في دآر البقآء ..
فَ من المهم أن يتعلق قلب الإنسآن بِ الإيمآن و تتبع نهج الرسول و آله لِ يفرغ قلبه من حبَ الدنيآ و لِ يعمل جآهداً في أن يظهر في الآخره فَ من أقوآل الرسول صلى الله عليه و آله : " حبّ الدنيآ رأس كلّ خطيئه " . فَ لمآذآ نبني حيآتنآ و حيآة أجيآلنآ على الخطيئة ؟! و ألف ألف طريق أمآمنآ ينوّر لنآ البصيرة .

فَ نحن بِ حآجة للعمل الصآلح حآجة مآسة فَ هو الرفيق الذي سَ يظل معنآ في القبر ، كمآ نحن بِ حآجه لحب محمد و آله فَ هم شفعآئنآ عند الله و بِ حآجة للبكآء على الحسين فَ دمعة من العين على مصآبه تطفئ وهج النيرآن .. فَ هل ربينآ أنفسنآ على كل هذآ ؟!
هل خصصنآ جزء من وقتنآ للذكر و العبآدة و الحضور للمجآلس .. فَ عن بو الحسن أمير المؤمنين عليه السلآم يقول : " آه آه من قلة الزآد و بعد السفر و وحشة الطريق " . فَ هل قدمنآ الزآد لِ هذآ السفر الطويل ..

سَ يكون للموضوع تتمه فيمآ بعد إن شآء الله
ولكن بِ محور آخر ..

حسينُ الإبآء ،

بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجل فرجهم ..

~

" حسينُ الإبآء "

~

حسينٌ و فيكَ تتجلى الصّفآت
كيف لآ و أنتَ آية الطهر و نبع المكرمآت

يآ طريحاً على الثرى
و مسلوب العمآمة و الردى
بكً تتبآرك حتى الرّمآل و الذرآت

يآ من للكونِ نور ، و للنصرِ اسمكَ " الهتآفآت " ..

علّمتنآ العزة من نحرك المقطوع
و الشهآمة من رأسك المرفوع
و أنّ الشهيد حيٌّ و مآ مآت

فَ أنت حسينُ الإبآء
و كيف لآ ؟! ، و أنت من مت عطشآنآ و قربك الفرآت !!

من مثلك صرخ بِ وجه السيوف !!
" هيهآت منّآ الذلة هيهآت "
من مثلك تعجز عن وصفك الألوف ؟!
و فيكَ تتجلى كلّ الصفآت ..

5-9-2011

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

بودآعة الله ينور العين .. بأمآنة الله يآ أبو حسين ،

بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

قصيدة كتبتهآ بَ أيآم وفآة الإمآم علي أمير المؤمنين روحي له الفدآء ..

..

بودآعة الله ينور العين .. بأمآنة الله يآ أبو حسين
~

يآ علي جرحك بِ القلب ظل بينآ مآ يندمل
ألم فرقتك هضمتنآ و ضيعت حتّى الأمل
يآ علي كلنآ بْ صوت صحنآ ارجع يآ خير العمل
بْ عبرة جرية نندبك و الصبر عنّآ ارتحل
مآنحتمل فرقتك يآ مشيد الدين .. كلنآ صرنآ ننآدي ارجع يبو حسين
بودآعة الله ينور العين .. بأمآنة الله يآ أبو حسين

~

يآ عليّ يآ دنيتي و معنى دمعي المنهمر
إنتَ روحي و مهجتي و آيآت الصبر
و يآك أبقى عَ العهد عبدك و خآدمك طول العمر
مآ أخونك و لو على اسمك يقتلوني و اندمر
نصونك للأبد يآ وآفي الدين .. كلنآ فدوة لِ روحك يآ أبو حسين
بودآعة الله ينور العين .. بأمآنة الله يآ أبو حسين

~

يآ عليّ مصآبك فجعنآ و هَ الملأ كله يوّن
مجروحه كلهآ تنآدي علآمك عليهآ مآ تحن
مو عآدتك تترك يتآمى مقهورة بْ حزن
آه ولو ترجع يآ غآلي و يبتسم لينآ الزمن
الدموع تسألك رآيح لَ وين ؟! .. رد على الجوآب يآ أبو حسين
بودآعة الله ينور العين .. بأمآنة الله يآ أبو حسين

~

يآ عليّ فْ بعدك أمسي بْ آلآمي و أصحى عَ الألم
مآ تفآرقني طيوفك و لآ لحظة حتّى بِ الحلم
خيآلي انكتب بِ اسمك و صورتك بيه تنرسم
حتّى جرحي من أطريك يهوّنهآ و يبتسم
تنصرنآ نخوتك يآ فآرس حنين .. مآ خآب من يلتجأ لك يآ أبو حسين
بودآعة الله ينور العين .. بأمآنة الله يآ أبو حسين