الاثنين، 9 يناير 2012

وعروق قلبي نبضت بكربلآء ،

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد و عجل لوليك الفرج ..

:

إلتقيتُ بهآ بإحدى مسآءآتي المجنونه ، عرفتهآ حتى أن عشقتهآ و سرت بهآ لجنون الحبّ و الهوى ..
أخذتني خطوآتي إليهآ ، إلى أعظم سرآب حتى استشعرت بهآ .. فأنآ أذكر وأنآ ببآدئ عمري سرتُ إليهآ بلهفة و الروح ضمأى إلى أن بهآ ارتويت ، كبرت حتى عرفت أمسك القلم و بهآ خطيت ، إلى أن كبرت و كبرت حتى بحبّهآ فعلاً جنيت ..

إنهآ كربلآء ، عشقي الأول التي بثت بروحي الهآلكه الحيآة ، و بوجهي الذآبل إشرآقة الصبآح ، و بعيني الكهلى بريق و ضيآء ..
نثرت بأنفآسي عبير الود و العشق و الهوى ..

إنهآ كربلآء ، حكآية أورآقي و سر القلم ، حروفي و القوآفي و لذآت الألم ، إنهآ أول علم في الجنون و لآ نهآية لهذآ العلم ، إنهآ لهفتي و أشوآقي و الحُلم ..

إنهآ كربلآء ، التي طآلمآ حدثني بهآ رحم أمي ، و قبلة أبي التي طبعهآ في بطن أمي ليبث فيني الروح ، إنهآ هي فعلاً التي حدثتني أمي في إحدى مسآءآتهآ عنهآ و خآطبتني ووعدتني لألتقي بهآ يوماً ..

إنهآ كربلآء ، التي علمتني كيف ابتسم ، كيف ارسم عآلم الطفولة كمآ عآلمي ارتسم ، علمتني كيف سأحدث أبنآئي و أربيهم و كيف أحضنهم بروحي حتى يستشعروآ برقة نبضآتهآ ، يآ صغيري إنّهآ ليست نبضتي إنهآ روح كربلآء التي من صغري سكنتني ..

إنهآ كربلآء ، التي أخذتني من الدنيآ الدنيّة إلى العليآ ، حيث لآ أعلم ، بل كل مآ أعلمه إنهآ أخذتني إلى الطهر و الصفآء و الرقي و النوآيآ الزكيّه ..

سأهمس برفق و أقول (إنهآ كربلآء) ، إنهآ حآضنة فؤآدي و العين ، كمآ إنهآ حآضنة للحُسين .. إنهآ الحآء التي امتلئت (حنين) ، والسين (سير العآشقين ) ، إنهآ اليآء التي (يهوآهآ المحبين) ، و النون التي (نوت تمسح جرآح المتألمين ).. باختصآر إنّهآ كربلآء الحُسين ..

إنهآ كربلآء يآ عزيزي ، إنهآ كربلآء ..

الأربعاء، 4 يناير 2012

خدمة الحُسين (ع) ،

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد و عجل لوليّك الفرج ..

أنقل لكم هذآ الموضوع من وحي الخيآل والشعور لآ من قرآءآت أو درآسآت ،
خدمة الحُسين عليه السلام شرف كل موآلي و أولى أمنيآته ، فتجد الكثير من يتسآبق في هذه الخدمه سوآء في الكتآبه أو اللطم أو الطبخ أو الجزع والبكآء أو كنس المجآلس أو حتى خدمة خدآم الحُسين عليه السلآم .

خدمة الحسين تأتي بتوفيق من الله عز وجل و من النوآيآ الصآدقه و من العشق للحُسين عليه السلام بصدق و وفآء و إخلآص ،
فحتى تكون خآدم الحُسين أطلب من الله التوفيق في هذآ المجآل .
و صفّي نوآيآك و ليكون الهدف هو نظرة الحُسين إليك و رضآه .
و تعلم فنون عشقه لتبدع في خدمته .

خدمة الحُسين لهآ آثآر إيجآبيه عظيمة قد لآ يشعر بهآ إلآ من حظيَ بهذآ الشرف فعلاً ، فقد تجد الشخص لآ يشعر برآحه أو سكينة أو رضآ على نفسه إلآ إذآ قدم خدمة باسم الحُسين عليه السلآم.
و تجده أحيآناً في حيرة من أمره لو مرّ يوم دون خدمة الحُسين عليه السلآم .
و قد تجد أحيآناً علآمآت الحزن و الغبن لو لم يقدم شيئاً لمولآه و يفرحه .
لذلك دآئماً تجد خدآم الحسين عليه السلآم لآ يخدمون فقط في العآشر بل على مدآر السنه و في كل يوم وكل لحظة .
لأنه لآ يحتمل لحظة الفرآق مآ بينه و بين سيّده و مع ذلك يجد نفسه مقصر ويزيد في تقديمه دون كلل أو ملل أو تذمر أو الشعور بالذله و الإهآنه ، بالعكس شعوره هو أنه وكأن قدم أعظم عمل في حيآته أو أنّه حآصل على وسآم من الشرف و الكرآمه .

وهذآ الشعور قد لآ يشعر فيه إلآ الخآدم المخلص فعلاً والعآشق والمحب بجنون لمولآه .. فستجده لو حتى قدم روحه فدآء يجد هذآ التقديم قليل في حق الحسين عليه السلام .

كل مآ نقدمه للحسين عليه السلام ليس إلآ قطره بل أقل ممآ قدمه لنآ من تضحيآت و تعآليم و دروس وكرآمآت و عزة .
لآ أريدك أن تتأمل حيآة الحسين كلهآ تأمل فقط وآقعه الطف في اليوم العآشر و في سآعه وآحده من الزمن .. مآذآ قدم لك ؟!
تأمل ورآجع حسآبآتك ..
ألآ يستحق أن تقدم كل لحظآتك و عمرك و شبآبك و حيآتك له ؟!
إن لم يكن كل ذلك للحُسين ، فمن يستحق أن تقدم له حيآتك ؟!

عقيدتي و قنآعآتي تقول : ليس كمثل الحُسين شيء ، ولكنه لي أنآ كلّ شيء
فكلّ مآ أملك سيّدي لك فدآء ، فليس الخدمة فقط من توفي حقك

فاللّهم ارزقني بالدنيآ زيآرة الحُسين حتى أتشرف و أتطهر من ترآبه ، و في الآخره شفآعته ..

أختمهآ بقول بآسم الكربلآئي : إللي مآ إنجن بحبك هذآ مو صآحي ..