الاثنين، 5 سبتمبر 2011

من وجد الله مآذآ فقد ؟!

بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد و عجل فرجهم

~

تسآؤلآت كثيرة تتبآدر في ذهني و تثير فضولي ، أستطيع الإجآبة عن بعضهآ و العجز عن البعض و لكن أجيب لِ أشبع فضولي فقط و أغلق دآئرتهآ لِ تكتمل و تشعرني بِ قليلٍ من الأمآن

فَ من هذه التسآؤلآت التي بِ إعتقآدي أجبت عنهآ ، و أنآ على يقين أن غيري ربمآ تختلف عني إجآبآته و ذلك لأن كلّ منّآ له فضول يريد إشبآعه و كلّ منآ له جوآنب نآقصة يريد إكمآلهآ ..

فَ من وجد الله مآذآ فقد ؟!
مآ الأمور التي تسآعد في أن نجد الله ؟!
و هل حب الدنيآ و الآخرة يجتمعآن ؟!

كلهآ تسآؤلآت تصعب على البعض الإجآبه عنهآ و ذلك لِ إفتقآده بِ إيجآد الله ..

لِ نجيب على أول تسآؤل ، " من وجد الله مآذآ فقد ؟! " ..
من يجد الله لن يفقد شيء فَ كلّ مآ يريد إمتلآكه سَ يدرك بِ أنه بين يدي الخآلق ، سَ يأمن من كلّ خوف و ذلك لِ إدرآكه و يقينه بِ أنّ الله وحده من يأمنه من كل خوف ، و بِ يده رزقه ، و عليه توكله ، فَ لآ شيء يستحق الخوف منه سوآه و لآ شي يستحق البكآء عليه سوآه لِ خشيته و شوقه للقآه ،

أمآ ، " الأمور التي تسآعدنآ في أن نجد الله " ..
هي و أولهآ "الإيمآن" و التمسك بِ وصآيآ الرسول و آل بيته الطآهرين فَ هذآ الطريق الوحيد الذي يدلنآ على وجود الله و الشوق و العشق الإلهي الذي ممكن يسكن في أنفسنآ ، فَ قضآيآ الرسول و آل بيته لم تكن هبآءً منثورآ بل رسآلة صدآهآ عآلي و قيمتهآ عظيمه فقط لِ تدلنآ على الطريق الصحيح للوصول إلى الله بِ روح نقية و طآهرة فَ العقول تنبأت من حيآتهم و القلوب تغسلت من البكآء على مصآئبهم ، فَ كم روح بذلت لِ يبقى صوت الحق ، و كم مصيبة عليهم هطلت لِ يعلو الإسلآم .. دين الرسول و آله الطآهرين .. و كل المصآئب هونتهآ مصيبة الحسين و كأنهآ هي حلقة الوصل مآ بيننآ و مآ سبقته من رسآئل جده و أبيه روحي لهم الفدآء
فَ من يدرك كلّ ذلك حتماَ سَ يجد الله .. فَ هم المصدر لِ تقوية الإيمآن و تعزيز الثبآت في القلب ..

و " هل حب الدنيآ و الآخرة يجتمعآن ؟! "
بِ الطبع لأ ، فَ من حبّ الدنيآ و مآ فيهآ سَ يعرض عن ذكر الله و الشوق للقآئه و ذلك لِ أنه عآشق لِ أمورٍ زآئله يخشى يوماً زوآلهآ فَ يزيد تمسكاً و إهدآر وقته فيهآ فَ الأمور المآدية من الطبيعي لن تظل بين يدي أي شخص مهمآ طآلت ، أمآ الأمور المعنوية و الروحية سَ تبقى و إن فآرقت الروح الجسد فَ كلٍ سَ يحشر على شآكلته ، من عآش على حبَ الله و رسوله و التمسك بِ دين الله و تعآليمه و خدمة آل البيت سَ ينآل ذلك في دآر البقآء ، أمآ من إلتهى عن ذكر الله و همه كيف يجمع المآل و كيف يحصل على أعلى الشهآدآت و المرآكز مبتعد عن صلآته و الأمور التي خلقنآ أساساً من أجلهآ سَ يجدهآ في دآر البقآء ..
فَ من المهم أن يتعلق قلب الإنسآن بِ الإيمآن و تتبع نهج الرسول و آله لِ يفرغ قلبه من حبَ الدنيآ و لِ يعمل جآهداً في أن يظهر في الآخره فَ من أقوآل الرسول صلى الله عليه و آله : " حبّ الدنيآ رأس كلّ خطيئه " . فَ لمآذآ نبني حيآتنآ و حيآة أجيآلنآ على الخطيئة ؟! و ألف ألف طريق أمآمنآ ينوّر لنآ البصيرة .

فَ نحن بِ حآجة للعمل الصآلح حآجة مآسة فَ هو الرفيق الذي سَ يظل معنآ في القبر ، كمآ نحن بِ حآجه لحب محمد و آله فَ هم شفعآئنآ عند الله و بِ حآجة للبكآء على الحسين فَ دمعة من العين على مصآبه تطفئ وهج النيرآن .. فَ هل ربينآ أنفسنآ على كل هذآ ؟!
هل خصصنآ جزء من وقتنآ للذكر و العبآدة و الحضور للمجآلس .. فَ عن بو الحسن أمير المؤمنين عليه السلآم يقول : " آه آه من قلة الزآد و بعد السفر و وحشة الطريق " . فَ هل قدمنآ الزآد لِ هذآ السفر الطويل ..

سَ يكون للموضوع تتمه فيمآ بعد إن شآء الله
ولكن بِ محور آخر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق